للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كالجامع الصغير (١)، والمسانِيد، وهي: التيِ جُمِعَ فيها سَنَدُ كلِّ محابيِّ على حِدَةٍ، على وعلى ترتيب الحروف الهجائيَّه، كالجامع الصغير، والمسانيد وهي: التى جُمِعَ فيها سَنَدُ كَلِّ صحابيِّ على حِدَة، على اختلافِ مراتِبِ الصحابةِ وطبقاتِهِمْ، والتزامِ نقل جميِعِ مرويَّاتهم، صحيحًا كان أو ضعيفًا (٢)

و قد يَجْمَعُ بين الأمرَيْن في كتابٍ واحدٍ؛ بأن يجعَلَ قسمًا منه على ترتيب الحروفِ، وقسمًا آخَرَ على ترتيب المسانيد؛ كما فعل الجَلالُ


(١) قال السيوطي في مقدمته معرفًا به: "أودعت فيه من الكلم النبوية ألوفًا، ومن الحكم المصطفوية صنوفًا، اقتصرت فيه على الأحاديث الوجيزة، ولخصت فيه من معادن الأثر إبريزه، وبالغت في تحرير التخريج، فتركت القشر، وأخذت اللباب، وصنته عما تفرد به وضاع أو كذب، ففاق بذلك الكتب المؤلفة في هذا النوع "كالفائق" و"الشهاب"، وحوى من نفائس الصنعة الحديثية ما لم يودع قبله في كتاب، ورتبته على حروف المعجم، مراعيًا أول الحديث فما بعده تسهيلا على الطلاب، وسميته الجامع الصغير من حديث البشير النذير" لأنه مقتضب من الكتاب الكبير الذي سميته "جمع الجوامع"، وقصدتُ فيه جمع الأحاديث النبوية بأسرها … " ثم أخذ في ذكر الرموز التي استعملها في كتابه وقد ذكر في آخره أنه فرغ من تأليفه سنة (٩٠٧ هـ)، وكانت وفاته سنة (٩١١ هـ)
إلا أنه لم يخل الجامع الصغير من الأحاديث الموضوعة بل "الضعيفة" رغم أن السيوطي قد اشترط ذلك في مقدمته فقال: "وصنته عما تفرد به وضاع أو كذاب"
وقد تتبع العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني أحاديث "الجامع الصغير" وحكم عليها بما تقتضيه الصناعة الحديثيه وأفرد الأحاديث الصحيحة في قسم الأحاديث "الضعيفة" والموضوعة في قسم آخر وهو مطبوع متداول.
(٢) الرسالة المستطرفة (٤٦).

<<  <   >  >>