للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القَائِلِين بإلهَيْنِ، والجَنَاحِيَّة (١)، الذين أنْكَرُوا القيامة، واستحلُّوا المحرَّمات من الخَمْر والزِّنَى، والإسماعيليَّة (٢)، الذين قَصَدُوا إبطال الشرائع، والخَطَّابيَّة (٣)، الذين هُمْ قَوْمٌ من غلاة الشيعةِ أصحابُ أبي الخَطَّاب الأسديِّ، الذي كان يقولُ بألوهيَّة جعفرٍ الصادقِ ثم ادعى الألوهيَّة لِنَفْسه، وكان يزعُمُ أن الأئمَّة أنبياء، وفي كلِّ وقْتٍ رسولٌ … إلى غير ذلك من الضلال.

و أمثالِ هؤلاء.


(١) هم أتباع عبد الله بن معاوية بن جعفر بن أبي طالب وجعفر هو الملقب بذي الجناحين لذا يسمون بالجناحية
ومن زعمهم: أن روح الإله تحل في الأنبياء والأئمة وتنتقل من بعضهم إلى بعض
وهم ينكرون القيامة والجنة والنار ويستحلون الزنا والخمر واللواطة وأكل الميتة وشرب الخمر ولا يرون وجوب الصلاة والصوم والزكاة والحج ويدعون أن عبد الله بن معاوية لم يمت والمشهور أن أبامسلم صاحب دولة بني العباس بعث إليه عسكرا فصلبوه وقتلوه.
ينظر "التبصير في الدين" (ص ٧٣).
(٢) هي إحدى فرق الشيعة الغلاة الباطنية يثبتون الإمامة لإسماعيل بن جعفر الصادق.
وظاهرهم التشيع لأل البيت وحقيقتهم هدم عقائد الإسلام، وهم ينقسمون إلى فرق كثيرة من معتقداتهم: وجود إمام معصوم، ويؤمنون بالتقية ويقولون بالتناسخ، ويستبيحون المحرمات وينكرون الشرائع "الملل والنحل" (١/ ١٩١).
(٣) تقدم التعريف بهم.

<<  <   >  >>