للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مثاله: حديثُ عبد الله بن المُبَارَكِ، عن سُفْيَان، عن عبد الرَّحْمَنِ بن يزيدَ بْنِ جابر، قال: حدَّثني بُسْر بن عبيد الله، قال: سمعْتُ أبامَرْثَدٍ الغَنَوِيَّ يقول: سَمِعْتُ رسولَ اللهِ يقولُ: "لا تَجْلِسُوا عَلَى القُبُورِ، ولا تُصَلُّلوا إِلَيْهَا" (١)؛ فذكْر سُفْيانَ، وأبي إدريس زيادةٌ، أما ذِكْر سُفيانَ: فزيادة مِمَّنْ دون ابن المبارك؛ لأنَّ جماعةً من الثقاة رَوَوْهُ عن ابن المبارك، عن ابن جابر نفسه، من غير ذكْرِ سفيانَ، وأما ذِكْرٍ أبي إدريس فزيادةٌ من ابن المبارك؛ لأنَّ جماعةً من الثقاتِ رَوَوْهُ عن ابن جابرٍ نفسه، ولم يذكُرُوا أباإدريسَ بَيْنَ بِشْر وواثلةَ.

وأما إذا كانتِ الروايةُ الأخْرَى التي حُذِفَ منها ذلك الاسْمُ ب"عَنْ" أو "قال" أو نحوهما ممَّا لا يقتضي الاتصالَ في السند الناقص -: فهي معلَّةٌ بالإسناد الزائد، وكان المعتَمَدُ عليه الزائد؛ لأن الزيادة من الثِّقَةِ مقبولٌ، كما سبق.

ويسمَّى هذا النوعُ بالخَفِيِّ؛ لخفائه على كثيرٍ؛ لاجتماعِ الروايتَيْن في عصرٍ واحدٍ، وهو أشبَهُ بروايات المدلِّسين.


(١) أخرجه أحمد (٤/ ١٣٥) ومسلم (٩٧٢/ ٩٨) والترمذي (١٠٥٠) وابن خزيمة (٧٩٤) وابن حبان (٢٣٢٠) والحاكم (٣/ ٢٢٠) والبيهقي (٢/ ٤٣٥) من طريق ابن المبارك عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر قال: حدثني بسر بن عبيد الله قال: سمعت أبا إدريس الخولاني قال: سمعت واثلة يقول سمعت: أبامرثد الغنوي فذكره وقد خطأ أبو حاتم والبخاري عبد الله بن المبارك في زيادته أبا إدريس في الإسناد وينظر علل الحديث (١/ ٨٠)
وأخرجه أحمد (٤/ ١٣٥) ومسلم (٩٧٢/ ٩٧) والترمذي (١٠٥١) والنسائي (٢/ ٦٧) وأبو داود (٣٢٢٩) وابن خزيمة (٧٩٣) والحاكم (٣/ ٢٢١) من طريق عبد الرحمن بن يزيد بن جابر عن بسر عن واثله عن أبي مرثد الغنوي به.

<<  <   >  >>