للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢ - قرأ مجاهد وسعيد بن جبير والأعمش (١) (ولايَطْعَم) بفتح الياء (٢).

والمعنى أنه سبحانه منزه عن مشابهة المخلوقين، فهو يَرْزُق ولا يأكل (٣)

والضمير في القراءتين عائد على الله سبحانه وتعالى.

وذكر الزجاج أن هذه القراءة الأخيرة هي الاختيار عند البصراء بالعربية (٤).

وقال النحاس والقرطبي: " وهي قراءة حسنة " (٥) وقال ابن جرير: " ولا معنى لذلك لقلة القراءة به " (٦)

٣ - قرأ العقيلي وغيره (وهو يُطْعِم ولا يُطْعم) كلاهما على البناء للفاعل

قال الأزهري: معناه وهو يطعم ولا يستطعم (٧) وحكى أطعمت بمعنى استطعمت (٨).

وقيل معناه: وهو يطعم يعني الله ولا يطعم يعني هو الولي (٩).

ويجوز أن يكون معناه أنه هو القادر على الإطعام وترك الإطعام كقوله تعالى:

{يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ} فهو الحكيم العليم يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويضيق على من يشاء.


(١) ينظر إعراب القرآن للنحاس ٢/ ٥ وتفسير القرطبي ٣/ ٣٦٥ والبحر المحيط ٤/ ٩٠، والدر المصون ٣/ ٢١، وأضواء البيان ٢/ ١٦٦ والأعمش هو سليمان بن مهران الأسدي الكاهلي الأعمش، أبو محمد، ثقة كوفي وكان محدث أهل الكوفة، عارف بالقراءات، ورع لكنه يُدلس توفي سنة (١٤٨ هـ). ينظر: تاريخ الثقات (١/ ٤٣٢)، التقريب (٢٦١٥).
(٢) ينظر إتحاف فضلاء البشر ١/ ٢٦٠ ومعاني القرآن للنحاس ٢/ ٤٠٥ وزاد المسير ٣/ ١١، وتفسير القرطبي ٦/ ٣٦٥ وأضواء البيان ٢/ ١٦٦.
(٣) ينظر معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٣٣، وتفسير السمعاني ٢/ ٩١، والمحرر الوجيز ٢/ ٧٣، وتفسير ابن كثير ٢/ ١٢٥، وأضواء البيان ٢/ ١٦٦، وفتح القدير ٢/ ١٣٠.
(٤) ينظر معاني القرآن وإعرابه ٢/ ٢٣٣.
(٥) ينظر معاني القرآن للنحاس ٢/ ٤٠٥، وتفسير القرطبي ٦/ ٣٦٥، وينظر معاني القرآن للأخفش ص ١٧٦
(٦) تفسير ٥/ ١٨٧.
(٧) رواه عنه الثعلبي في الكشف والبيان ٤/ ١٣٨، وينظر الكشاف ٢/ ٩ وتفسير الرازي ١٢/ ١٤٠، والبحر المحيط ٤/ ٩٠، ولم ينسبوه.
(٨) ينظر الكشف والبيان ٤/ ١٣٨ والكشاف ٢/ ٩، وتفسير الرازي ١٢/ ١٤٠ والبحر المحيط ٤/ ٩٠.
(٩) ينظر الكشف والبيان ٤/ ١٣٨ ونهاية البيان في تفسير القرآن ص ٧١ لأبي المعافى الموصلي والبحر المحيط ٤/ ٩٠ والدر المصون ٣/ ٢١.

<<  <   >  >>