(٢) وهذا القول هو اختيار ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن، ينظر: ص: ١٧٣. وينظر: تفسير ابن جرير: ٢٧/ ١٦/ ١٧ وعمدة القارئ ١٩/ ١٩١ وقال الشافعي: هي خاصة يعني أنه خلق الأنبياء والمؤمنين لعبادته. ينظر: أحكام القرآن ٢/ ٣ والاستذكار ٨/ ٢٦٥. (٣) روى ابن جرير في تفسيره ٢٧/ ١٧ وابن أبى حاتم في تفسيره ١٠/ ٣٣١٣ عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله (إلا ليقروا بالعبودية طوعاً وكرها) واختاره ابن جرير ٢٧/ ١٧. (٤) القائلين إن العبد مستقل بعمله، ويخلق فعل نفسه، ليس لله فيه إرادة ولا خلق ولا مشيئة، فأنكروا عموم المشيئة والخلق فأكل العبد وشربه ونومه ويقظته وطاعته ومعصيته كلها واقعة باختياره التام وقدرته التامة، وليس لله تعالى في ذلك مشيئة ولا خلق، هؤلاء هم المعتزلة ومن وافقهم وقابل هؤلاء طائفة أخرى، فجفوا وغلوا في إثبات القدر حتى جعلوا العبد مجبوراً على فعل نفسه وليس له اختيار البته، بل هو كالريشة في مهب الريح وكحركة الآلة في يد من يحركها فأكله وشربه ونومه ويقظته وطاعته ومعصيته كلها بغير اختيار منه ولا قدره، وهذا مذهب الجهمية، ومن تبعهم من الأشاعرة في مسألة (الكسب) وسمي هذا المذهب بمذهب الجبرية لأنهم يقولون: إنا مجبورون على أفعالنا. وكل طائفة أخذت بجانب من الأدلة وعطلت الجانب الآخر فهدى الله سلف هذه الأمة، من أهل السنة والجماعة فأخذوا بهذا وهذا وتوسطوا بين هؤلاء وأولئك. للاستزادة راجع: الشريعة للآجري ص: ١٥٧ - ١٥٩ وشرح أصول اعتقاد أهل السنة ٣/ ٥٨٩ - ٤/ ٨٢٣ ومعارج القبول ٢/ ٣٢٦ - ٣٨٢ وفتح المجيد ٤٧٤ - ٤٧٩ و القول المفيد ٣/ ١٩٨ - ٢٤٧ ومقالات الإسلامين ١/ ٢٩٨/ ٢٨٩ والفصل في الملل والنحل ٣/ ٢٢ - ٢٦ وقد أفرد الإمام ابن القيم كتابًا فريداً، في هذا الموضوع، وهو (شفاء العليل في القضاء والقدر والحكمة والتعليل) فليراجع، وأيضا المجلد الثامن من الفتاوى خاص ببحث مسألة القضاء والقدر. (٥) كتاب (التفسير) سورة الذاريات، ص: ٨٥٩ (٦) ينظر: معاني القرآن ٣/ ٨٩.