للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[سورة النساء]

قال تعالى: {إِنْ تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُمْ مُدْخَلًا كَرِيمًا (٣١)} [النساء: ٣١].

[٢٥] قال الحسين بن الفضل في تفسير الكبيرة: (ما سمَّاه الله في القرآن كبيراً أو عظيماً نحو قوله {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} [النساء: ٢] {إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا} [الإسراء: ٣١] {إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ} [لقمان: ١٣] {إِنْ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ} [يوسف: ٢٨] ... {سُبْحَانَكَ هَذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ} [التوبة: ٦] {إِنْ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب: ٥٣] الكشف والبيان للثعلبي (١) / ٢٣٣ (٢)

[الدراسة]

وردت أحاديث متعلقة بهذه الآية الكريمة أذكر منها:

ما رواه مسلم في صحيحه عن أبى هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- كان يقول

(الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان مكفرات لما بينهنَّ إذا اجتنبت الكبائر) (٣).

وقوله -صلى الله عليه وسلم- (ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يأت كبيرة، وذلك الدهر كله) (٤)

وما رواه الإمام أحمد في مسنده عن سلمان الفارسي (٥) قال: قال لي النبي -صلى الله عليه وسلم-: ... (أتدري ما يوم الجمعة؟ قلت: أهو اليوم الذي جمع الله فيه أباكم. قال: لكنِّي أدري ما يوم الجمعة، لا يتطهر الرجل فيحسن طهوره، ثم يأتي الجمعة فينصت حتى يقضي الإمام صلاته إلا كانت كفارة له ما بينه وبن الجمعة المقبلة ما اجتنبت المقتلة) (٦).


(١) وافقه البغوي ١/ ٥١٤ وابن القيم في مدارج السالكين ١/ ٣٣١.
(٢) ت: خالد الغامدي، ج: أم القرى.
(٣) كتاب الطهارة ح ٥٥٢، ص: ١١٧.
(٤) كتاب الطهارة ح ٥٤٣، ص: ١١٥/ ١١٦.
(٥) سلمان الفارسي: أبو عبد الله، ويقال له: سلمان الخير، أصله من أصبهان، وقيل من رامهرمز، أحد الصحابة المشاهير، توفي سنة (٣٤ هـ)، ينظر: السير (١/ ٥٠٥)، التقريب (٢٤٧٧).
(٦) ح: ٢٤١٩، وينظر: ح: ٢٤١٣٠ ص ١٧٦٤/ ١٧٦٥.

<<  <   >  >>