للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن الأثير (١): "وهذا الذي لا يمكن التعبير عن ألفاظه بألفاظ أخرى مثلها وفي عدتها وهو أعلى طبقات الإيجاز مكاناً، وأعوزها إمكاناً وإذا وُجد في كلام بعض البلغاء، فإنما يوجد شاذاً نادراً فمن ذلك ما ورد في القرآن الكريم .. " (٢)

بيان المراد من الشاهد وجه مقبول

قال ابن قتيبة في تأويل مشكل القرآن: " ويقال: الشاهد " القرآن " " يتلوه " يكون بعده تالياً شاهداً له.

وهذا أعجب إليَّ، لأنه يقول: (ومن قبله كتاب موسى) يعني التوراة ". (٣)

وقال الزمخشري: " أي شاهد يشهد بصحته، وهو القرآن ". (٤)

وقال الرازي: " والمراد بالشاهد هو القرآن " (٥).

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: " يعني القرآن شاهد من الله يوافق الإيمان ... ويتبعه ". (٦)


(١) ابن الأثير هو: نصر الله بن محمد بن محمد الشيباني الجزري، أبو الفتح بن الأثير، الأديب اللغوي، له: المثل السائر في أدب الكاتب والشاعر، المعاني المخترعة، توفي سنة (٦٣٧ هـ)، ينظر: السير (٢٣/ ٧٢)، بغية الوعاة (٢/ ٣١٥).
(٢) المثل السائر ٢/ ١١٥.
(٣) ص: ٢٢٦.
(٤) الكشاف ٢/ ٣٨٥.
(٥) تفسيره ١٧/ ١٦١.
(٦) مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ١٥/ ١٧.

<<  <   >  >>