للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي نفس الأمر لو حكمت القاعدة التفسيرية التي تنصّ على أنه في تفسير القرآن بمقتضى اللغة يراعي المعنى الأغلب والأشهر والأفصح دون الشاذ أو القليل. (١)

أكّد ذلك الطبري بقوله: " .. وتوجيه معاني كتاب الله عزّ وجلّ إلى الظاهر المستعمل في الناس أولى من توجيهها إلى الخفي القليل في الاستعمال .. " (٢)

وقال في موضع آخر" .. والتأويل في القرآن على الأغلب الظاهر من معروف كلام العرب المستعمل فيهم " (٣).

ولذا فإن قول الحسين انبنى على قاعدة أصيلة ينبغي أخذها بالاعتبار.

واختياره أن الأوثان هي المرادة دون عيسى أو عزير أو الملائكة عليهم السلام يؤيده ويقويه أن الخطاب كان لأهل مكة وهم عبدة أوثان ولم يكونوا أهل كتاب.


(١) ينظر القاعدة وما يتعلق بها: قواعد التفسير ١/ ٢٣١ –٢١٥ يراجع: قواعد الترجيح ٢/ ٦٤٥ - ٦٥١.
(٢) تفسيره ٣/ ٢٦٥.
(٣) تفسيره ٣/ ٢٦٩.

<<  <   >  >>