للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

قال ابن عطية: " ثم تضطرب أقوالهم ويفزعون إلى الكذب فيقولون بل لم نكن ندعو من قبل شيئاً، وهذا من أشد الاختلاط وأبين الفساد في الدهر والنظر .. " (١)

ولقد ذهب الحسين إلى معنى صحيح في الآية والله أعلم، وجائر محتمل ما ذهب إليه بعض المفسرين من المعنى الآخر

قال السعدي ـ رحمه الله ـ: " يحتمل أن مرادهم بذلك الإنكار وظنوا أنه ينفعهم ويفيدهم، ويحتمل وهو ـ الأظهر ـ أن مرادهم بذلك الإقرار على بطلان إلهية ما كانوا يعبدون، وأنه ليس لله شريك في الحقيقة، وإنما هم ضالون مخطئون بعبادة معدوم الإلهية. " (٢)


(١) المحرر الوجيز ٤/ ٥٦٩ وينظر: البحر المحيط ٧/ ٤٥٥.
(٢) تفسيره ص: ٧٤٢.

<<  <   >  >>