للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال تعالى: {لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ} [الحجر: ٤٤]، و هكذا فعدد أبواب الجنة ثمانية ثابت في السنة وعدد أبواب النار سبعة ثابت في النص القرآني الكريم.

وأما عن الدرجات فالمعلوم بالنص أنها مائة درجة فقد روى البخاري في صحيحه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: " إن في الجنة مائة درجة أعدَّها الله للمجاهدين في سبيل الله، ما بين الدَّرجتين كما بين السماء والأرض، فإذا سألتم الله فاسألوه الفردوس فإنَّه أوسط الجنة، وأعلى الجنة وفوقه عرش الرَّحمن ومنه تفجَّرُ أنهار الجنة " (١)

وروي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: " في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام" (٢).

فلا أعلم أن درجات الجنة ثمانية أو أبواب النار سبعة ولذ قلت لعل الصحيح ما نقله عنه ابن عطية، وأقول: إن كان مقصده هو أبواب الجنة وأبواب النار فكأنه أقسم بالجنة والنار فمقالته تلك قد تدخل في معنى الآية، خصوصاً وأن القسم بالشفع والوتر مطلق لم يحدَّد بنوع من الشفع أو الوتر يصدق عليه أنه شفع أو وتر فهو داخل في عموم هذين اللفظين. وعلى هذا يكون قول الحسين في الآية قولاً صحيحاً ـ والله أعلم ـ.


(١) (الجهاد) باب: درجات المجاهدين في سبيل الله، ج: ٢٧٩٠ ص: ٤٦٢.
(٢) رواه الترمذي في (صفة الجنة) باب: ما جاء في صفة درجات الجنة ح ٢٥٢٩٠ ص: ٥٧٤ وقال عنه حديث حسن غريب.

<<  <   >  >>