للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

من كبيرة.

هذا فضلًا عن أن العقد حوى الكثير من فيض خواطر ابن عبد ربه وذوب نفسه ورهافة حسه، أعني بذلك شعره العذب الرقيق الجميل، وهو من خلال العقد -أي الشعر- هدية الأندلس إلى المشرق فيما لو قبلنا من الصاحب قولته: هذه بضاعتنا ردت إلينا، ولكننا لسنا بفاعلين.

هاتان ملاحظتان على جانب من الأهمية راعينا في إبدائهما التجرد العلمي والنصفة في الحكم ملاحظة آخذنا من خلالها المؤلف، والأخرى دافعنا عنه من خلالها دفاعًا نحن به مقتنعون.

وبعد فإن العقد الفريد عقد ثمين في جيد "العربية" حسنًا وأدبًا ونفاسة وقيمة وتراثًا.

<<  <   >  >>