قد بنيت لك حائطًا يبقى مائة سنة، فبينما هم كذلك اهتز الحائط وسقط، فقال جحظة: هذا عملك الحسن؟ قال: فأردت أن يبقى ألف سنة؟!! قال: لا، ولكن كان يبقى إلى أن تستوفى أجرتك.
ومن الطرف الشعرية التي ختم بها أبو حيان إحدى لياليه روايته هذه الأبيات:
ودمعي يستهل من المآقي ... إذن لرأيت ما بي فوق وصفي
إن كتاب الإمتاع والمؤانسة -حسبما وصفه أستاذنا أحمد أمين- أشبه شيء بألف ليلة وليلة ولكنها ليست ليالي للهو والطرب وكيد النساء ولعب الغرام، إنما هي ليالٍ للفلاسفة والمفكرين والأدباء١.