للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تناهز السبعين مؤلفًا ما بين كتاب وكتيب ورسالة شملت مواضيع عديدة من تفسير، وفقه، وعلم كلام، وأصول، وعقيدة، وتاريخ، وأدب ونقد وبلاغة ولغة بقي منها بين أيدينا الكتب الآتية:

١- الأمالي أو الغرر والدرر.

٢- الشهاب في الشيب والشباب.

٣- تنزيه الأنبياء.

٤- الانتصار، في الفقه.

٥- المسائل الناصرية، في الفقه.

٦- تفسير القصيدة المذهبية، وهي قصيدة للسيد الحميري.

٧- إنقاذ البشر من الجبر والقدر.

هذا وينسب بعض المؤرخين إليه أنه جمع "نهج البلاغة" وأنه وضع الكثير مما فيه من الخطب ونسبها إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، وهناك مؤرخون آخرون نسبوا هذا الأمر إلى شقيقه الشاعر المرهف والأديب المطبوع محمد بن الحسين المعروف بالشريف الرضي.

أما الأمالي نفسها فهي تشمل ثمانين مجلسًا كان الشريف يلقي خلالها أماليه التي لم يكن يتحرى يومًا بعينه لإملائها، وإنما كانت تخضع للمناسبة، وكلما كان مستعدًّا لذلك.

ويبدو أنه كان يعد نفسه لكل مجلس إعدادًا منظمًا مرتبًا، فنحن نستطيع أن نحس بروح التنسيق التي كان يقدم بها المرتضى أماليه:

أولًا: إنه عادة يفتح المجلس بآية كريمة يختارها ثم يقوم بتفسيرها بشيء من الإبانة والإضافة، ولكن على مذهب المعتزلة أو أهل العدل كما كانوا يسمون أنفسهم، وقد كان الشريف معتزلي الفكر والعقيدة، وغالبًا ما كان الشريف ينتقل من الآية إلى تناول حديث نبوي شريف بالشرح والإبانة خاصة إذا كان هناك بين العلماء من قد اختلفوا في تأويله.

ثانيًا: وكان الشريف في أماليه يهتم بالشعراء وأخبارهم، وأشعارهم، وما فيها من مبتكر جديد أو ترديد وتقليد لشعراء سابقين، ونحن لا نكاد نجد شاعرًا مرموقًا في الجاهلية، والإسلام حتى زمان الشريف إلا وعنه خبر أو نص أو دراسة، ومن بين هؤلاء جميعًا من خصهم الشريف بعناية ملحوظة وسلط عليهم الأضواء أمثال السيد الحميري، ومروان بن أبي حفصة والحسين بن مطير، وأبي حية النميري.

ثالثًا: ومرات عديدة يختار الشريف في أماليه موضوعًا بعينه ويستعرض أقوال الشعراء

<<  <   >  >>