هذا وكان عبد الله بن المعتز ذكيًّا أديبًا فطنًا نابهًا ذا نظرات وأعماق، ومن كانت هذه طبيعته وتلك نشأته، فإننا لا نتوقع منه مجرد شاعر أو مؤلف كتاب واحد لأبناء فنه، وإنما ترك عبد الله مجموعة من الكتب بينها الرائد الأصيل والقيم النفيس، لقد ألف ابن المعتز اثني عشر كتابًا في الأدب والشعر، والبديع، والصيد، والسرقات، والغناء، والطبقات وغيرها وها هي مؤلفاته١:
١- كتاب الزهر والرياض.
٢- كتاب البديع.
٣- مكاتبات الإخوان بالشعر.
٤- كتاب الجوارح والصيد.
٥- كتاب أشعار الملوك.
٦- كتاب الآداب.
٧- كتاب حلى الأخبار.
٨- كتاب طبقات الشعراء
٩- كتاب الجامع في الغناء.
١٠- كتاب فيه أرجوزة في ذم الصبوح.
١١- كتاب السرقات.
١٢- كتاب فصول التماثيل.
١٣- كتاب فيه أرجوزة في تاريخ بني العباس.
١٤- ديوان شعر كبير.
إن هذا التراث الضخم من الآداب والفنون خلفه ابن المعتز للمعرفة وألفه على قصر حياته، إنه لم يعش أكثر من تسع وأربعين سنة هجرية فقد ولد سنة ٢٤٧ وقتل سنة ٢٩٦هـ، ولكن حياته على قصرها كانت حياة عريضة خصيبة رغم ما كان يتورط فيه من ملاذٍّ وإقبال على الشراب والمنادمة كما يفعل أكثر أبناء الملوك في كل زمان.
على أن الذي يهمنا بصفة أصلية في هذا المجال هو كتابه طبقات الشعراء، وإنما ذكرنا هذه النبذة القصيرة عن حياته وصفاته حتى يكون تمثلنا لكتابه تمثلًا صحيحًا، فالكتاب غالبًا صورة لصاحبه.
غير أننا ونحن نذكر كتاب طبقات الشعراء لابن المعتز لا بد لنا من أن نذكر كتابًا آخر