للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المائة العاشرة" لنجم الدين الغزي العالم الجليل صاحب التآليف التي تنوف على الثلاثين المتوفى سنة ١٠٦١هـ.

ومن هذا القسم من الترجمة في نطاق القرون كتاب "خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر" لعالم زمانه محمد أمين المحبي المتوفى سنة ١١١١هـ ولنا مع هذا الكتاب وقفة نرجو أن تكون مفيدة، فهو في نظرنا أقرب هذا الصنف من الكتب اتصالًا بالأدب واحتفالًا بالشعر وابتهاجًا بالأدباء وتمثلًا للشعراء.

هذا ومن المفيد أن نشير إلى كتابين قديمين نوعًا وآخرين معاصرين لعلماء أجلاء اجتهد كل منهم في أن يخرج للناس كتابًا في الطبقات والتراجم، وأسماء الكتب ومؤلفيها، فأما الكتابان القديمان نوعا فهما كتاب "مفتاح السعادة" لطاش كبرى زاده، وكتاب "كشف الظنون" لحاجي خليفة. وكل من المؤلفين عالم جليل قضى حياته في خدمة العلوم العربية والإسلامية على الرغم من أن كلا منهما تركي المولد واللسان.

وأما الكتابان المعاصران، فأولهما للأستاذ عمر رضا كحالة الدمشقي، وقد اختصه صاحبه بالترجمة لأصحاب التآليف من العلماء أسماه "معجم المؤلفين".

وأما الكتاب المعاصر الثاني الذي نعنيه فقد عمد صاحبه إلى المنهج العام الذي يعرف فيه بكل من ورد على خاطره من أعلام ثقافتنا حتى المستشرقين منهم، إنه كتاب "الأعلام" للعالم المحقق خير الدين الزركلي، ولئن اكتفى صاحب الأعلام بالترجمة القصيرة لكل علم من أعلامه فإنه يحاول جاهدًا أن يحيل القارئ إلى أكثر المراجع المتاحة التي تمكن الباحث من التوسع في التعرف بمن يريد التعرف به من الأعلام، وهو في الوقت نفسه حريص كل الحرص على أن يمد قارئه بتاريخي ميلاد ووفاة المترجم له ما استطاع إلى ذلك سبيلًا، والكتاب في واقعه بمجلداته العشرة وباستدراكاته التي تشمل مجلدين آخرين يعتبر المفتاح لكل علم من أعلام الثقافة العربية وأعيان الحضارة الإسلامية ورواد التاريخ القومي، وفي رأينا أن هذا الكتاب الجليل ضرورة لا بد لكل باحث من أن يجعله في متناول يده على الرغم من القليل القليل من الهنات التي تفوت على الباحث المدقق مهما اشتد حرصه وزادت عنايته.

<<  <   >  >>