للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٤٣] فهو موجود بعينه١، ومن شك أن هذا اعتقاده فليراجع كتبه الفصوص وغيرها، وعنده أنه لما فاض على الأكوان عين وجود الحق، كان هو الظاهر فيها بحكم الوجود، وكانت هي الظاهر فيه بحكم الأسماء، فإنها كثيرة متعددة٢، وعنده أن الكون افتقر إلى الحق بسبب إفاضة الوجود، وأن الحق أيضا افتقر إلى الكون لظهور أسمائه، وكل منهما يعبد الآخر".

[فتوى الجزري]

ومنهم العلامة شمس الدين محمد بن يوسف ابن الجزري جد شيخنا العلامة شمس الدين، قال:٣ "وحكمه بصحة عبادة قوم نوح للأصنام كفر، وقوله: إن الحق المنزه هو الخلق المشبه كلام باطل متناقض، وهو كفر، وقوله في قوم [هود٤] : وحصلوا في عين القرب افتراء على الله تعالى، ورد لقوله فيهم، وقوله: زال البعد وصيرورة٥ جهنم في حقهم نعيما كذب، وتكذيب للشرائع، وأما من يصدقه فيما قال، فحكمه كحكمه في التضليل والتكفير إن كان عالما، وإن كان ممن لا علم له: فإن قال ذلك جهلا عرف بحقيقة ذلك، ويجب تعليمه وردعه عنه، مهما أمكن" ومنهم الإمام القدوة برهان الدين إبراهيم بن معضاد الجعبري٦، ومنهم العلامة زين الدين عمر بن أبي الحرم الكتنائي٧ الشافعي.


١ لم يحسن التعبير، وإليك نص الفصوص ص٧٦ "وهو من حيث الوجود عين الموجودات". وفي الأصل: فهي موجودة.
٢ قال القاشاني في شرح الفصوص: "للذات بحسب كل عين اسم، وتلك الأعيان أيضا أسام، لكونها عين الذات مع التعين" ويقول ابن عربي: "فأسماؤنا أسماء الله تعالى".
٣ انظر نص فتواه في العلم الشامخ ص٤٩٥.
٤ أثبتها عن الفصوص.
٥ لعلها: صارت، أو بصيرورة.
٦ توفي في سنة ٦٨٧هـ عن ثمانين سنة.
٧ كان شيخ الشافعية في عصره. ولد سنة ٦٥٣هـ وتوفي سنة ٧٣٨هـ وانظر =

<<  <  ج: ص:  >  >>