للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فما عبدوا غيري١، وإن كان قصدهم. ... سواي وإن لم يعقدوا عقد نيتي

رأوا ضوء ناري مرة، فتوهمو ... هـ نارا, فضلوا في الهدى بالأشعة

[الإله الصوفي مجلى صور العالم]

وقال ٢ في فص حكمة علوية في كلمة موسوية: "وجود الحق كانت الكثرة له، وتعداد الأسماء أنه كذا، وكذا بما ظهر عنه من العالم الذي يطلب بنشأته حقائق الأسماء الإلهية، فثبت٣ به وبخالقه٤ أحدية الكثرة، وقد كان أحدي العين من حيث ذاته، كالجوهر الهيولاني٥، أحدي العين من حيث ذاته كثير بالصور الظاهرة فيه التي هو حامل لها بذاته، كذلك الحق بما ظهر منه من صور التجلي، فكان مجلى صور العالم مع الأحدية المعقولة٦".

[حكم ابن عربي بإيمان فرعون ونجاته]

ثم ذكر أخذ فرعون لتابوت موسى عليه السلام، وأنه أراد قتله، وأن امرأته رضي الله عنها قالت: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ} فبه قرت عينها بالكمال الذي


١ يحكم سلطان الزنادقة بأن أولئك جميعا, وهو المجوس، والوثنيون، واليهود، والنصارى مؤمنون موحدون، لم يعبدوا غير الله، إذ كل ما -أو من- عبدوه ليس شيئا غير الله.
٢ أي: ابن عربي.
٣، ٤ في الأصل: فثبتت, ويخالفه.
٥ الجوهر الفرد، أو الذرة، أو الجزء الذي لا يتجزأ.
٦ ص٢٠٠ فصوص.

<<  <  ج: ص:  >  >>