وأقول إذا كان علم ابن الفارض يدق عن مدارك العقول المشرقة، فمن للدراويش من للذي هم ليسوا بأقطاب؟ ثم أليس أولئك الذين لا يعلمون علمه، هم الله في عرف زندقته؟ أليس هذا معناه أن له علما يدق حتى عن الله سبحانه؟ ومعناه أن زندقته أبر بالحق والهدى من شرائع الله سبحانه. ١ أي: ابن عربي. ٢ لعلها: المسكوت عنها، فابن عربي يقول في هذا الفصل: "والحكمة قد تكون متلفظا بها، ومسكوتا عنها". ٣ يقول أبو البقاء في كلياته: "الشيء هو لغة: ما يصح أن يعلم ويخبر عنه، فيشمل الموجود والمعدوم ممكنا، أو محالا، واصطلاحا: خاص بالموجود -خارجيا كان أو ذهنيا- والشيء أعم العام، ويقع على الواجب والممكن والممتنع. نص على =