للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (١٠) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ … تَعْلَمُونَ (١١)} {الصَّف: ١٠ - ١١}.

والآيات كثيرة معلومة والأكثر تقديم الجهاد بالنفس.

(٢) جهاد النفس والهوى: عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (المجاهد من جاهد نفسه في الله) (١).

وعن أبي ذر -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أفضل الجهاد أن يجاهد الرجل نفسه وهواه) (٢).

(٣) جهاد الشيطان: إن أعدى أعداء بني آدم الشيطان الرجيم قال تعالى {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (٦)} {فاطر: ٦}.

وقال تعالى {يَاأَيُّهَا النَّاسُ كُلُوا مِمَّا فِي الْأَرْضِ حَلَالًا طَيِّبًا وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (١٦٨)} {البقرة: ١٦٨}.

فأمر الله تعالى أن يتخذوه عدواً، والعدو لا بد من جهاده، والحذر من كيده وخطواته وتزيينه وزخرفته وحباله وشباكه ودعوته.


(١) رواه الترمذي وابن حبان وصححه العلامة الألباني في "صحيح الجامع" (٦٥٥٥).
(٢) رواه ابن النجار وغيره وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٤٩٦) و "صحيح الجامع" (١٠٩٩)

<<  <  ج: ص:  >  >>