للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كان هذا الأمر ويسميه، خيراً لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله -يعني إما أن تقول هذا أو هذا- فاقدره لي ويسره لي، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال: عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني واصرفني عنه واقدر لي الخير حيث كان ثم أرضني به) وينتهي.

ثم بعد ذلك إن انشرح صدره بأحد الأمرين بالإقدام أو الإحجام، فهذا المطلوب، يأخذ بما ينشرح به صدره، فإن لم ينشرح صدره لشيء وبقي متردداً أعاد الإستخارة مرة ثانية وثالثة، ثم بعد ذلك المشورة إذا لم يتبين له شيء بعد الإستخارة، فإنه يشاور أهل الرأي والصلاح، ثم ما أشير به عليه فهو الخير إن شاء الله، لأن الله تعالى قد لا يجعل في قلبه بالاستخارة ميلاً إلى شيء معين حتى يستشير، فيجعل الله تعالى ميل قلبه بعد المشورة.

وقد اختلف العلماء هل المقدم المشورة أو الإستخارة؟

والصحيح أن المقدم الاستخارة، فقدم أولاً الاستخارة لقوله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا هم أحدكم بالأمر فليصل ركعتين) ثم إذا كررتها ثلاث مرات ولم يتبين لك الأمر فاستشر، ثم ما أشير عليك به فخذ به، وإنما قلنا: إنه يستخير ثلاث مرات لأن من عادة النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه إذا دعا دعا ثلاثاً،

<<  <  ج: ص:  >  >>