للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الماهر، فيشاوره فيما يقصده، ويتحرى رضاه فيما يتعمده، ويبالغ في حرمته، ويتقرب إلى الله تعالى بخدمته، ويعلم أن ذُلّه لشيخه عِزٌ، وخضوعه له فخر، وتواضعه له رفعة، وعلى طالب العلم أن ينظر شيخه بعين الإجلال فإن ذلك أقرب إلى نفعه به … وعليه أن يعرف للشيخ حقه، ولا ينسى فضله وأن يعظم حرمته ويرد غِيبَته، ويغضب، فإن عجز عن ذلك قام وفارق ذلك المجلس، وينبغي أن يدعو للشيخ مدة حياته، ويرعى ذريته وأقاربه وأوُدَّاءه -أهل وده- بعد وفاته، ويتعمد زيارة قبره والاستغفار له، والصدقة عنه، ويسلك في السمت والهدي مسلكه، ويراعي في العلم والدين عادته.

قلت: كل ذلك في حدود الشرع من غير إفراط ولا تفريط.

وقد أحسن من قال:

أقدم أستاذي على نفس والدي … وإن نالني من والدي الفضل والشرف

فذاك مربي الروح والروح جوهر … وهذا مربي الجسم والجسم كالصدف

وقال آخر:

رأيت أحق الحق حق المعلمِ … وأوجبه حفظاً على كل مسلم

له الحق أن يُهدى إليه كرامة … لتعليم حرف واحدٍ ألف درهم

<<  <  ج: ص:  >  >>