للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

التعليق:

قلت: لكن من المؤكد أن معنى هذه الكلمة صحيح (النظافة من الإيمان)، وهو مقتبس من نصوص صحيحة أخرى، ففي صحيح مسلم عن أبي مالك الأشعري -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (الطهور شطر الإيمان).

و (الطُهور) بضم الطاء هو الطهارة، والطهارة في الإسلام تشمل الطهارة المعنوية من رجس الكفر والمعصية والرذيلة كما تشمل الطهارة الحسية. وهي تعني النظافة، وهي شرط لصحة الصلاة، سواء كانت الطهارة من الحدث بالوضوء والغسل أم من الخبث بالتنظيف المناسب، وهي طهارة الثوب والبدن والمكان.

ولهذا كان باب الطهارة أول ما يدرس في الفقه الإسلامي، لأنه مدخل ضروري للصلاة، ومفتاح الجنة الصلاة ومفتاح الصلاة الطهور.

وفي الحديث الصحيح: (لا يقبل الله صلاة بغير طهور) رواه مسلم وغيره عن ابن عمر رضي الله عنهما.

وقد أثنى القرآن على أهل قبا لحرصهم على التطهر وحبهم لله قال تعالى … {لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ (١٠٨)} {التوبة: ١٠٨}.

وقال تعالى في سياق التطهر بعد الحيض {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)} {البقرة: ٢٢٢}.

<<  <  ج: ص:  >  >>