للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومن درس السنة النبوية وجد فيها حشداً من الأحاديث الصحاح والحسان تحث على النظافة في كل المستويات، نظافة الإنسان، ونظافة البيت، ونظافة الطريق، وفي نظافة الإنسان أمرت السنة بغسل يوم الجمعة حتى عبر عنه في بعض الأحاديث بلفظ الواجب: (غسل الجمعة واجب على كل محتلم) متفق عليه عن أبي سعيد -رضي الله عنه-.

وفي حديث آخر (حق الله على كل مسلم في كل سبعة أيام يوم يغسل فيه رأسه وجسمه) متفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

ويتأكد ذلك إذا وجدت أسبابه من العرق والوسخ ونحوه، حتى لا يكون مصدر إيذاء لمن يخالطه، وأكدت السنة وشددت على أجزاء معينة من الجسم تحتاج إلى عناية خاصة مثل الفم والأسنان، ومن ثم كان الأمر بالسواك وتأكيد استحبابه قال -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) متفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

أي أمر إيجاب وإلزام.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب) (١).

ومن ذلك نظافة الشعر وفيه جاء الحديث: (من كان له شعر فليكرمه) (٢).


(١) رواه أحمد والنسائي وابن حبان والحاكم والبيهقي وابن ماجه، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"
(٢) رواه أبو داود عن أبي هريرة -رضي الله عنه- وصححه الألباني في "صحيح الجامع".

<<  <  ج: ص:  >  >>