للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: (أتانا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- زائراً في منزلنا فرأى رجلاً شعثاً قد تفرق شعره فقال: أما كان يجد هذا ما يسكن به شعره؟ ورأى رجلاً وعليه ثياب وسخة فقال: أما كان يجد هذا ما يغسل به ثيابه) (١).

وتكميلاً لذلك جاءت الأحاديث بما عرف باسم سنن الفطرة التي تدل على مدى حرص الإنسان على النظافة، والتجمل والمحافظة على نعمة الصحة والزينة، وتشمل: تقليم الأظفار، وقص الشارب، ونتف الإبط، وحلق العانة، ونحو ذلك وهي في الصحيحين.

ومما عنيت السنة به، نظافة البيت، فلا بد من تنظيفه من كل الأقذار والأخباث التي يسوء منظرها ويضر مخبرها، وفي الحديث الذي رواه الترمذي عن أبي سعيد -رضي الله عنه- قال: (نظفوا أفنيتكم ولا تشبهوا باليهود) (٢).

ومثل ذلك نظافة الطريق، ومن الأحاديث الشهيرة التي يكاد يحفظها جميع المسلمين (إماطة الأذى عن الطريق صدقة) متفق عليه عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.

ومما حذرت منه السنة أشد التحذير (التخلي في الطريق ومواضع الظل) وقد أخبر -صلى الله عليه وسلم- أنه مما يجلب اللعنة على صاحبه، سواءً لعنة الله أم


(١) رواه أحمد وأبو داود وابن حبان والحاكم.
(٢) حسنه الألباني في "غاية المرام" (ص: ٨٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>