للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قلت: للفائدة جاء في مسند البزار عن بريدة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (إذا أبردتم إليَّ بريداً فابعثوه حسن الوجه حسن الاسم) (١).

التعليق:

قلت: في الكتاب والسنة ما يغني عن هذا الحديث الضعيف، فقد أمر الله بغض البصر فقال {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ} {النور: ٣٠}.

وقال سبحانه {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ} {النور: ٣١}.

وقال -صلى الله عليه وسلم-: ( … وغضوا أبصاركم … ) (٢).

وقال ابن مسعود -رضي الله عنه-: (الإثم حواز القلوب، وما من نظرة إلا وللشيطان فيها مطمع) (٣).

وقال ابن تيمية -رحمه الله- (٤): إن غض البصر عن الصورة التي ينهى عن النظر إليها كالمرأة والأمرد الحسن يورث ذلك ثلاث فوائد جليلة القدر:

الأولى: حلاوة الإيمان ولذته التي هي أحلى وأطيب مما تركه لله، فإن من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه.


(١) صححه العلامة الألباني رحمه الله في "الصحيحة" رقم (١١٨٦) وصحيح الجامع رقم (٢٥٩.
(٢) أخرجه أحمد وغيره من حديث عبادة بن الصامت وهو حسن بشواهده "الترغيب والترهيب" (٢/ ٧٦٢) رقم (١٩٠١).
(٣) "الصحيحة" (٢٦١٣) و"الترغيب والترهيب" (٢/ ٧٦٣) رقم (١٩٠٧).
(٤) "مجموع الفتاوى" (١٥/ ٤٢٠ - ٤٢٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>