(٥) شيخنا الوادعي في تعليقه على "تفسير" ابن كثير (١/ ٣٧٢).
(٦) اللجنة الدائمة (٢٩/ ٢٥٩) فتوى رقم (٢١٢٧٨).
التعليق:
قلت: تبين لك أن هذا الحديث ضعيف لا يصح عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، لكن معناه صحيح كما قال أهل العلم، ويُغني عنه حديث:(أيها الناس إن الله تعالى طيب لا يقبل إلا طيباً، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال {يَاأَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ (٥١)} {المؤمنون: ٥١}.
وقال {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ}{البقرة: ١٧٢} ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يارب يارب، ومطعمه حرام، ومشربه حرام، وغذي بالحرام، فأنى يستجاب لذلك) رواه مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه-.
وموانع إجابة الدعاء كثيرة منها:
• أكل الحرام: كما تقدم في الحديث.
• الاستعجال وعدم الصبر: فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول: دعوت فلم يستجب لي) متفق عليه.