حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- قولاً كان أو فعلاً بشروطه المعروفة في الأصول حجة، كفر وخرج عن دائرة الإسلام، وحشر مع اليهود والنصارى، أو مع من شاء الله من الفرق الكافرة. انتهى المقصود.
والآثار عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم من أهل العلم في تعظيم السنة ووجوب العمل بها، والتحذير من مخالفتها كثير جداً، وأرجو أن يكون ما ذكرنا من الآيات، والأحاديث، والآثار، كفاية ومقنع لطالب الحق، ونسأل الله لنا ولجميع المسلمين التوفيق لما يرضيه، والسلامة من أسباب غضبه، وأن يهدينا صراطه المستقيم إنه سميع قريب، وصلى الله وسلم على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وأتباعه بإحسان.
فائدة: قال العلامة محمد بن سعيد بن صقر المدني الحنفي في منظومته "رسالة المهدي"(١):
وقولُ أعلامِ الهدى لا يُعملُ … بقولِنا بِدُونِ نصٍّ يُقبلُ
فيه دليلُ الأخذِ بالحديثِ … وذاكَ في القديمِ والحديثِ
قالَ أبو حنيفة الإمامُ … لا ينبغي لمن له إسلامُ
أخذٌ بأقوالي حتى تُعرضَا … على الكتابِ والحديثِ المرتضى
ومالكٌ إمامُ دارِ الهجرةِ … قال وقد أشار نحو الحجرةِ