يذكر القصة في الأباطيل، ولما رأيت الناس معجبين بهذه القصة كما أعجبت بها، فذاك يلقيها في محاضرته، وآخر ينشرها في مجلته وآخر يذكرها في كتابه، والقصة لا تصح، رأيت أن أذكر ما قال أهل العلم في هذه القصة: فالجوزقاني ذكرها في "الأباطيل"(ص: ٢٩٦ - ٢٩٧) وقال: هذا حديث باطل، تفرد به أبو سمير، وهو منكر الحديث، إلى آخر ما ذكره. وذكرها ابن الجوزي في "العلل المتناهية"(٢/ ٣٨٨)، وذكر نحو ما ذكره الجوزقاني. وذكرها الإمام الذهبي في "ميزان الاعتدال". فعلم بهذا أنها ضعيفة جداً من طريق أبي سمير حكيم بن خذام.
(٨) يوسف العتيق في "قصص لاتثبت"(٤/ ٣٩ - ٤٩).
قلت: فعلم بهذا أن القصة لا تثبت، وعدالة الإسلام معلومة من غير هذه القصة الباطلة والحمد لله.