للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَنْ يُبَلِّغَها إِلاَّ عُذَافِرَةٌ … فيها على الأَيْنِ إِرْقَالٌ وَتَبْغِيلُ

مِن كلِّ نَضَّاخَةٍ الذِّفْرَى إذا عَرِقتْ … عُرْضَتُها طَامِسُ الأعلامِ مَجْهُولُ

يَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرِدٍ لَهِقٍ … إذا تَوَقَّدَتِ الحُزَّانُ والمِيلُ

ضَخْمٌ مُقَلَّدُها فَعْمٌ مُقَيَّدُها … في خَلْقِها عن بَنَاتِ الفَحْلِ تَفْضِيلُ

حَرْفٌ أَخُوها أَبُوها مِن مُهَجَّنَةٍ … وعَمُّها خَالُها قَوْدَاءُ شِمْلِيلُ

يَمْشِي القُرَادُ عليها ثم يُزْلِقُهُ … مِنها لَبَانٌ وَأَقْرَابٌ زَهَالِيلُ

عَيْرانةٌ قُذِفَتْ في اللَّحْم عن عُرُضٍ … مِرْفَقُها عن بَنَاتِ الزَّوْرِ مَفْتولُ

كأنَّ ما فات عَيْنَيْها ومَذْبَحَها … مِن خَطْمِها ومِن اللَّحْيَيْنِ بِرْطِيلُ

تُمِرُّ مِثْلَ عَسِيبِ النَّخْلِ ذا خُصَلٍ … في غارِزٍ لم تَخَوَّنْهُ الأَحَاليلُ

قَنْوَاءُ في حُرَّتَيْها لِلْبَصِيرِ بِهَا … عِتْقٌ مُبِينٌ وفي الخَدَّيْنِ تَسْهيلُ

تَخْدِي على يَسَرَاتٍ وهي لاحِقَةٌ … ذَوَابِلٌ وَقْعُهُنَّ الأرضَ تَحْلِيلُ

سُمْرُ العَجَاياتِ يَتْرُكْنَ الحَصَى زِيَمًا … لم يَقِهِنَّ رُؤُوسَ الأَكْمِ تَنْعِيلُ

وما يَظَلُّ به الحِرْباءُ مُصْطَخِمًا … كأنَّ ضَاحِيَهُ بالنَّارِ مَمْلُولُ

كأَنَّ أَوْبَ ذَرَاعَيْها وقد عَرِقتْ … وقدْ تَلَفَّعَ بالقَوْرِ العَسَاقِيلُ

وقالَ للقومِ حَادِيهمْ وقد جَعَلَتْ … وُرْقُ الجَنَادِبِ يَرْكُضْنِ الحصى: قِيْلُوا

أوب يدي فاقد شمطاء معولة … قامت فجاوبها نكد مثاكيل

نَوَّاحَةٌ رَخْوَةُ الضَّبْعَيْنِ ليس لَهَا … لَمَّا نَعَى بِكْرَها النَّاعونَ مَعْقُولُ

تَفْرِي اللَّبانَ بِكَفَّيْهَا وَمِدْرَعُهَا … مُشَقَّقٌ عَنْ تَرَاقِيها رَعَابِيلُ

يَسْعَى الوُشاةُ بِجَنْبيْها وقولُهُمُ … إِنَّك يا بنَ أبي سُلْمَى لَمَقْتُولُ

وقال كلُّ خَلِيلٍ كنتُ آمُلُهُ … لا أُلْفِيَنَّكَ إِنِّي عنك مَشْغُولُ

<<  <  ج: ص:  >  >>