للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فقلتُ خَلُّوا طَرِيقي لا أَبَا لكمُ … فكلُّ ما قَدَّرَ الرحمنُ مَفْعولُ

كلُّ ابنِ أَنْثَى وإِنْ طالتْ سَلامَتُهُ … يومًا على آلةٍ حَدْبَاءَ مَحْمُولُ

أُنْبِئْتُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ أَوْعَدنِي … والعَفْوُ عندَ رسولِ اللهِ مَأْمُولُ

مهلاً هداكَ الذي أعطاكَ نَافِلَةَ الـ … ـقُرْآنِ فيها مَوَاعِيظٌ وتفصِيلُ

لا تَأْخُذَنِّي بِأَقْوَالِ الوُشَاةِ ولَمْ … أُذْنبْ ولو كَثُرتْ عَنِّي الأَقَاوِيلُ

لقد أَقُومُ مَقَامًا لو يقومُ بهِ … أرى وأسمعُ ما لو يَسْمَعُ الفِيلُ

لظَلَّ يُرْعَدُ إِلاَّ أَنْ يكونَ لَهُ … مِن الرَّسولِ بإذنِ اللهِ تَنْوِيلُ

حتّى وَضَعْتُ يَمِيني لا أُنَازِعُهُ … في كَفِّ ذي نَقَمَاتٍ قِيْلُهُ القِيلُ

لذَاكَ أَهْيَبُ عندي إذْ أُكلِّمُه … وقيل إِنَّكَ مَسْبُورٌ ومَسْؤُولُ

مِن ضَيْغَمٍ مِن ضِرَاءِ الأُسْدِ مُخْدَرُهُ … ببَطْنِ عَثَّرَ غِيلٌ دونَه غِيلُ

يغدو فَيُلْحِمُ ضِرْغَامَيْنِ عَيْشُهُما … لَحْمٌ مِن القومِ مَعْفُورٌ خَرَاذِيلُ

إذا يُسَاوِرُ قِرْنًا لا يَحِلُّ لَهُ … أَنْ يَتْرُكَ القِرْنَ إلاَّ وهو مَفْلُولُ

منهُ تَظَلُّ حَمِيرُ الوَحْشِ ضَامِرَةً … ولا تُمَشِّي بِوادِيهِ الأَرَاجِيلُ

ولا يزالُ بواديهِ أَخُو ثِقَةٍ … مُطَرَّحُ البَزِّ والدِّرْسانِ مَأْكُولُ

إِنَّ الرَّسولَ لَسَيْفٌ يُسْتَضَاءُ بهِ … مُهَنَّدٌ مِن سُيوفِ اللهِ مَسْلُولُ

في عُصْبةٍ مِن قُرَيشٍ قال قَائِلُهمْ … ببَطْنِ مَكَّةَ لَمَّا أَسْلَمُوا زُولُوا

زالُوُا فما زال أَنْكَاسٌ ولا كُشُفٌ … عند اللِّقَاءِ ولا مِيْلٌ مَعَازِيلُ

شُمُّ العَرَانِينِ أبطالٌ لَبُوسُهمُ … مِن نَسْجِ دَاودَ في الهَيْجَا سَرَابِيلُ

بِيضٌ سَوَابِغُ قدْ شُكَّتْ لَهَا حَلَقٌ … كأنَّها حَلَقُ القَفْعاءِ مَجْدُولُ

يَمْشُونَ مَشْيَ الجِمالِ الزُّهْرِ يَعْصِمُهمْ … ضَرْبٌ إذا عَرَّدَ السُّودُ التَنَابيل

<<  <  ج: ص:  >  >>