للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣) قال الأخفش: كان الأصمعي أعلم الناس بالشعر وكان يميز الغث من السمين وكان راوية العرب، كان يحفظ أكثر من عشرة آلاف أرجوزة غير الشعر لكنه لم يكن شاعراً أبداً. فإذا عرفنا هذه المنزلة التي وصل إليها الأصمعي من الفصاحة والبيان ثم رأينا ما احتوته هذه القصيدة من الركاكة والتي هي أشبه ما تكون برقى السحرة والتمثيليات الطفولية. ولهذا انتقدها كثير من الشعراء والأدباء وبهذا يتضح لنا وجه الافتراء على الأصمعي إذ لا تصدر هذه من عاقل فضلاً عن عالم حجة جليل.

(٤) وعلى فرض أن الأصمعي قالها هل يعقل أن يكافئه المنصور على مثل هذه الطنطة والدندنة بمثل هذه المكافأة العظيمة، والمنصور في المنزلة التي يعرفها الجميع فصاحة وقدرة على تمييز السقيم من الصحيح، ثم إن المنصور كان يُلقب: (بالدوانقي) لشدة حرصه على أموال الدولة، فهل يا ترى ينفق أموال المسلمين هكذا بهذه الصورة الساذجة

(٥) إن الناظر في هذه القصيدة يرى فيها مخالفات شرعية يُنزّه عنها الأصمعي -عبد الملك بن قريب- العالم الجليل الحجة مثل: ذكر الطبل والطرب والخمر والرقص … إلخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>