في القرآن في غير موضع، مثل قوله {فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنْتَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى الْفُلْكِ}{المؤمنون: ٢٨}{وَاسْتَوَتْ عَلَى الْجُودِيِّ}{هود: ٤٤}، {لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ}{الزُّخرف: ١٣}.
وفي حديث عدي أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أتي بدابته فلما وضع رجله في الغرز قال:(بسم الله) فلما استوى على ظهرها قال: (الحمد لله) وأنه لو ثبت أنه من اللغة العربية لم يجب أن يكون من لغة العرب العرباء، ولو كان لفظ بعض العرب العرباء لم يجب أن يكون من لغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقوله؛ ولو كان من لغته لكان بالمعنى المعروف في الكتاب والسنة وهو الذي يراد به ولا يجوز أن يراد معنى آخر. اهـ.
(٢) قال ابن القيم -رحمه الله- في "الصواعق المرسلة"(٢/ ٦٧٤ - ٦٧٥):
قد استوى بشر على العراق … .........................
فهذا شعر مولد حدث بعد كتاب الله، ولم يكن معروفاً قبل نزول القرآن، ولا في عصر من أنزل عليه القرآن فحملوا لفظ القرآن على الشعر المولد الحادث بعد نزوله، ولم يكن من لغة من نزل القرآن عليه. اهـ.
(٣) قال العلامة حافظ حكمي -رحمه الله- في "معارج القبول"(١/ ٢٩١ - ٢٩٢): وكما تأولوا الاستواء بالاستيلاء واستشهدوا ببيت مجهول مروي على خلاف وجهه، وهو ما ينسب إلى الأخطل النصراني.