للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكانت الرّئاسة لعبد اللّه بن جعونة والراية في يد يزيد بن الطثرية، فجاء القوم حوله حين لقوهم، وثبت يزيد بالراية وفر عنه أصحابه، وعليه جبة خزٍّ يسحبها، فنشبت في خشبة فعثر (١)، فضربه الحنفيون حتى قتلوه، فقال القحيف ابن عمير العقيلي يرثيه:

إن تقتلوا منا شهيداً صابراً … فقد قتلنا منكم مجازرا (٢)

عشرين لما يدخلوا المقابرا … قتلى أصيبت قعصا نحائرا (٣)

نفجا يرى أرجلها شواغرا (٤)

وقال أيضا القحيف:

يا عين بكّى هملا على هملْ … على يزيدَ ويزيدَ بن جملْ

قتَّال أبطالٍ وحولهَ حِلَل (٥)

ويزيد بن جمل (٦) أيضاً قشيرى، قتل معه يومئذ.


(١) الأغانى: «نشب ثوبه في جذل من عشرة فانقلب».
(٢) ا: «تحاررا»، والتصحيح للشنقيطى، مطابق ما في الأغانى ٧: ١١٦.
(٣) قعصا، من القعص، وهو القتل السريع. في النسختين: «تصعا فحابرا» تحريف.
صوابه من رواية أبى الفرج عن ابن حبيب.
(٤) نفجا، من الانتفاج، وهو الارتفاع. في النسختين: «نفخا»، صوابه من الأغانى.
(٥) جمع حلة، بالكسر، وهم القوم النزول وفيهم كثرة. الأغانى: «وجرار حلل».
(٦) في الأغانى: «حمل» في هذا الموضع وسابقه.

<<  <   >  >>