للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم:

[يزيد بن الطثرية]

وهو يزيد بن الصمة (١) القشيري، فنسب إلى أخواله (٢). وأمه من بني طثر ثم من عنز بن وائل.

وكان المندلث بن إدريس الحنفي (٣) في الفتنة، فأتى بني جعدة وبني قشير وبني عقيل مصدقاً لهم، فعاث فيهم، فأرسل عبد الله بن جعونة القشيري إلى بني عقيل وبني قشير فأتاه أبو لطيفة العقيلي في جماعة، وأتاه يزيد بن الطثرية في بني قشير، فقتلوا المندلث وهرب أصحابه وقتلوا فيهم وأسروا.

وكان بنو قشير أرادت أن تنضم إلى بني عقيل وتسير مع أبي [لطيفة (٤)] فقال يزيد بن الطثرية:

قُلْ للبوادر والأحلافِ مالكم … أمرٌ إذا كان شورى أمركم شعباً (٥)

لا تنشبوا في جناح القوم ريشكم … فيجعلوكم ذنابى ينبت الزغبا

لا عيبَ فيّ لكم إلاَّ معاتبتي … إذا تعتبت من أخلاقكم عتبا (٦)

والبوادر: بنو بادرة بنت حارثة بن عبس بن رفاعة من بني سليم، ولدها عبد الله، وعامر، وقرط، وجوز، ومعاوية، بنو سلمة بن قشير. والأحلاف سائر بني سلمة بن قشير، وهم لعلاَّت.


(١) وقيل يزيد بن سلمة الخير. انظر الشعر والشعراء ٣٩٢ - ٣٩٣ وابن سلام ١٥٤، ١٥١ - ١٥٢ والأغانى ٧: ١٠٤ - ١١٧ ومعجم الأدباء ٢٠: ٤٦ - ٤٩ ووفيات الأعيان ٢: ٢٩٩ - ٣٠٢. وتحقيق مقتله في حواشي الحيوان ٦: ١٣٧.
(٢) وذلك لأنه أمه «الطثرية» من الطثر، وهم حي من اليمن عدادهم في جرم.
(٣) المندلث، من تصحيح الشنقيطي، يطابق ما في وفيات الأعيان. وفي الأغانى «المندلف». وهي في ا: «السداث». في هذا الموضع فقط.
(٤) ليست في النسختين.
(٥) البوادر، سيأتي تفسيره، وهو نص نادر عزيز، مما يتدرك به على معجم قبائل العرب.
(٦) التعتب: الموجدة. والعتب: ما دخل في الأمر من الفساد.

<<  <   >  >>