للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومنهم:

الشنفري الأزدى

من الأواس بن الحجر بن الهنو (١) بن الأزد وغيرها (٢). وأنه قتل من بني سلامان بن مفرج تسعة وتسعين رجلاً في غاراته عليهم، وأن بني سلامان أقعدت له رجالا من بني الرمد (٣) من غامد يرصدونه، فجاءهم للغارة فطلبوه فأفلتهم، فأرسلوا عليه كلباً لهم يقال له «حبيش» فقتله، وأنه مرّ برجلين من بني سلامان فأعجله فراره عنهما، فأقعدوا له أسيد (٤) بن جابر السلاماني (٥)، وحازماً البقمى (٦) من البقوم من حوالة بن الهنو بن الأزد، بالناصف من أبيدة (٧) وهو واد فرصداه، فأقبل في الليل قد نزع إحدى نعليه فهو يضرب برجله. فقال حازم: هذا الضبع! فقال أُّسيد: بل هو الخبيث. فلما دنا (٨) توجس ثم رجع، فمكث قليلاً ثم عاد إلى الماء ليشرب فوثبوا عليه فأخذوه وربطوه وأصبحوا به في بني سلامان، فربطوه إلى شجرة فقالوا: قف أنشدنا.


(١) وكذا ذكره ابن دريد في الاشتقاق ٢٨٦. ويقال «الهنء». والهاء فيه مثلثة:
انظر الخزانة ٢: ١٦. وضبط الأسماء المتقدمة منها.
(٢) كذا في النسختين.
(٣) في القاموس: «وبنو الرمد وبنو الرمداء: بطنان». الأغانى ٢١: ٨٨:
«من الغامديين من بنى الرمداء».
(٤) كذا في الأغانى وشرح المفضليات للأنبارى ١٩٦ وشرح التبريزي للحماسة ٢: ٦٦.
وفي النسختين: «أسد» تحريف. وانظر ما سيأتي في آخر بيت من هذا الخبر.
(٥) ا: «السلامي»، ومثله في شرح المفضليات ١٩٦. وتصحيحه للشنقيطى مطابق ما في الأغانى.
(٦) الأغانى: «وخازما الفهمي» صوابه ما هنا وهو المطابق لما في شرح المفضليات.
(٧) الناصف: موضع في ديار بنى سلامان من الأزد، ومن أوديته أبيدة. معجم ما استعجم. وأبيدة: منزل بنى سلامان. في النسختين: «فالناصت من أسد»، صوابه من الأغانى ٢١: ٨٨.
(٨) ا: «دنو»، والتصحيح للشنقيطى مطابق ما في الأغانى ٢١: ٩٠.

<<  <   >  >>