مقدمة كتاب أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية والإسلام
وكلمة «المغتالين»، إنما تعنى الذين اغتيلوا، أي لقوا مصارعهم بأيدي غيرهم على صور شتى، من الطعن، والضرب، والخلق، ودس السموم، وغير ذلك من
[أسباب الغيلة.]
وقد استرعى هذا الكتاب نظري في أول الشباب، واستنسخت منه نسخة كنت أعنى بالرجوع إليها بين الفينة والأخرى، لتحقيق الأخبار النادرة، والمشكلات التي كانت تعترض في أثناء الدرس، وكنت أجد منذ ذلك العهد القديم رغبة ملحة في أن أقوم بنشر هذا الكتاب، فلا أجد فرصة النشر سانحة، إلى أن هديت إلى هذه الفكرة: فكرة نشر النوادر الصغيرة، فجعلت هذا الكتاب في ثبت الكتب الملائمة.
[اسم الكتاب]
هذه النسخة التي تأدت إلينا عبر الأجيال، أراها مجموعة من كتب محمد بن حبيب، وليست كتابا واحدا. وهذه صورة ما كتب على صدرها:
«كتاب أسماء المغتالين من الأشراف في الجاهلية والإسلام. وأسماء من قتل من الشعراء، ومن غلبت كنيته على اسمه. وكنى الشعراء وألقابهم».
ولكن النسخة في باطنها تحمل غير الشقين الأولين - أي بدل «من غلبت كنيته على اسمه، وكنى الشعراء وألقابهم» - كتاب «كنى الشعراء ومن غلبت كنيته على اسمه» وكتاب «ألقاب الشعراء ومن يعرف منهم بأمه».