للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن تقتلوني في الحديد فإني … قتلت أخاكم مطلقا لم يقيّد (١)

فحلّوا قيوده، فقال: دعوني أصلي ركعتين، فصلى ثم التفت إلى عبد الرحمن أخي زيادة فقال: قم يا أخزر إلى جزورك فانحرها. فقال عبد الرحمن: بل يقوم إليك من قتلت أباه ظالماً متعدياً عليه [إن] قبل ذلك منك. قم يا مسور.

فقام إليه غلام حين احتلم، وأمسك بعضهم بيده فضربه، فتعلق رأسه بجلدة من حلقه، فقال له عمه: يا ابن أخي أجهز عليه، إياك [أنْ] تدع لهم فضلة!

وإن امرأة هدبة أتت جزاراً فأخذت مدية فجدعت أنفها وجاءته مجدوعة ليعلم أنها لا أربَ لها في الرجال بعد الجدع.

وذكروا أن هدبة قال: علامة ما بيني وبينكم إن جزعت فإني إذا قطعت رأسي مددت رجلي وقبضتها. وإن أنا بقيت ممدود الرجلين فإني لم أجزع.

فلما سقط رأسه بقي باسطا رجليه.


(١) وهذا يطابق رواية الكامل والأغانى والخزانة. وفي الشعر والشعراء ٦٧٥:
«مطلقا غير موثق».

<<  <   >  >>