وهذا بقية الخبر من الخزانة ٤: ٢٣٠ - ٢٣١: وغسّان قومي هم والدي … فهل ينسينّهم أن أغيبا فأوزع بها بعض من يعتريك … فإنّ لها من معدّ كليبا وإنّ لخالي مندوحة … وإنّ علىّ بغيب رقيبا فانبرى شهاب بن العيف، أخو بنى سليمة من عبد القيس، فقال:
• لا همّ إن الحارث بن جبله … فأسرهما الحارث بن جبلة في هزيمة المنذر فقال: يا حرملة، اختر ما شئت في ملكي. فسأله جاريتين ضرابتين، فأعطاهما إياه، فنزل في النمر فقعد يشرب هو ورجل من النمر يقال له كعب، فلما أخذ الشراب في النمري قال: يا حرملة، من هذه المرأة الحمراء؟ مرها فلتسقنى! فغضب حرملة، ثم أعادها، فضربه حرملة بالسيف فقتله، وقال في ذلك: يا كعب إنّك لو قصرت على … حسن النّدام وقلّة الجرم وسماع مسمعة تعلّلنا … حتى نئوب تناوم العجم لوجدت فينا ما تحاول من … صافي الشراب ولذة الطعم مع أبيات خمسة أخرى. وقال لابن العيف: اختر منى ثلاث خلال: إما أن أطرحك على أسدين ضاريين في بئر، وإما أن ألقيك من سور دمشق، وإما أن يقوم الدلامص - سياف كان له - فيضربك بعصاه هذه ضربة. فاختار ضربة الدلامص، فضربه - زعموا - على رأسه فانكسرت فخذه، فاحتمله راهب وداواه حتى برأ وهو يخمع منها. فكان هذا والحارث يومئذ بقنسرين. وكلمة «فخذه» أراها «قمحدوته». وانظر أيضا المفضلية رقم ٧٢ والمؤتلف والمختلف ١٥٧ - ١٥٨.