هذا آخر ما أوردته من تفسير كلام الملك العلَّام، مع انحطاط رتبتي عن هذا المقام، ولكن للمجتهد الأجر وإن حُرم إصابة المرام وقصَّر عن شَأْو الكرام.
والحمد للَّه المفضل المنعم أولاً وآخراً، والصلاة على أكمل خلقه ترغيماً للشيطان، وعلى إخوانه من المرسلين وسائر الأنبياء، والصالحين من آله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.
فرغ مؤلفه من تأليفه يوم الخميس الثالث من رجب الفرد، الواقع في سنة سبع وستين وثمانمائة، وكان الابتداء به في أواخر سنة ستين وثمانمائة في المسجد الأقصى، تجاه باب الجنة تفاؤلاً، واللَّه خير مأمول ومسؤول.
أتم حامداً للَّه تعالى، وعلى نبيه مصلياً. قد وقع الفراغ من تحرير هذا التفسير الشريف من شهر أواسط شوال المبارك سنة أربع وثمانين وثمانمائة، على يد العبد الضعيف النحيف الأسيف، المحتاج إلى رحمة ربه العفو الغفور اللطيف، الفقير المعتصم بالصمد إبراهيم بن أحمد بن خليل السينائي الحنفي عاملهم اللَّه تعالى بلطفه الخفي.