(فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ (١٣) سِمْكاً، أو قدراً.
(وَأَكْوَابٌ ... (١٤) أباريق لا عرى لها. (مَوْضُوعَةٌ) عن حدّ الكبر أي: أوساط معتدلة، أو موضوعة بين أيديهم لا يحتاجون إلى الطلب، أو على حافات العيون؛ لأنَّها ألذ منظراً كما يتعاطاه أهل الشرب في مجالسهم.
(وَنَمَارِقُ ... (١٥) جمع نُمْرُقة بضم النون والراء وكسرهما وهي الوسادة. (مَصْفُوفَةٌ)
بعضها إلى بعض ليجلس حيث اختار كما يفعله الملوك في قصورهم؛ لئلا يحتاجوا إلى النقل.
(وَزَرَابِيُّ ... (١٦) بُسُطٌ عِرَاضٌ فاخِرةٌ. وقيل: ما فيه حمل رقيق، جمع زَرِبيةٌ (مَبْثُوثَةٌ) مبسوطة، أو مفرقة في المجالس.
أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (١٧) عاد إلى ما افتتح به السورة من ذكر القيامة وأهوالها. ولما كان الكلام مع العرب، وجلّ مالهم هي الإبل، ولم تزل مخيلتهم مشحونة بتخيل الماء والمرعى. فكما انتظم خيالهم الإبل، والمطر النازل من السماء المنبت في الجبال والأراضي الكلأ، انتظم الذكر على نحو ما انتظمه ذلك الخيال. وفي خلق الإبل، وإعضائها، وأخلاقها، من التحمل على المشاق، وسرعة الانقياد، مع عظم الجثة ما يقضي منه العجب. حكى بعض الثقات " أن قطاراً منها افتقدت، فوجدوها قد أخذ فأره بحبل