(يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (٦) نصب بـ (مَبعُوثونَ)، أو بدل من الجار والمجرور. روى البخاري عن ابن عمر - رضي الله عنهما - " أنَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال: يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ يغيب أحدهم في رشحه إلى أنصاف أذنيه ".
(كَلَّا ... (٧) ردع عن التطفيف. (إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ) عقب ذكر التطفيف حديث الفجار؛ زيادة تنفير عنه. والسجّين: فعيل من السجن وهو الضيق، سمي به الكتاب الجامع لأعمال الشياطين والكفرة؛ لأنه سبب للتضييق، أو لأنه مطروح في مكان مظلم تحت الأرض السابعة، فيقدّر مضاف أي: أن موضع كتاب الفجار، ونقل الواحدى بإسناده:" أن السِّجِّين بئر مفتوح في جهتم ". والغرض من وصف كتابهم بالوصف الشنيع تقبيح حالهم وسفالة محلّهم.
وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ (٨) كِتَابٌ مَرْقُومٌ (٩) معلم يعلم من رآه أنه لا خير فيه، أو مسطور بيّن الكتابة. وإن كان اسم موضع فالتقدير: ما كتاب السجين، أو محلّ كتاب مرقوم، حذف منه المضاف.