(مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ ... (١٢) شديد البخل. والخير: المال، أو أهله من الخير: وهو الإيمان.
ذكر الممنوع منه دون الممنوع عكس الوجه الأول؛ لأن عدم ذكر الممنوع منه هناك أوقع
(مُعْتَدٍ) ظالم متجاوز الحد. (أَثِيمٍ) كثير الإثم.
(عُتُلٍّ ... (١٣) جافٍ غليظ. من عتله: إذا قاده بعنف. (بَعْدَ ذَلِكَ زَنِيمٍ) بعدما ذكر من المثالب دعيّ، لا نسب له، وهذا كما إذا عددت مثالب إنسان، ثم تقول: وبعد ذلك لا يحب أبا بكر وعمر رضي اللَّه عنهما. والزنيم: شاة لها زنمة وهي ما يقطع من أذنها من غير فصل فيتدلى. قيل: هو الوليد بن المغيرة استلحقه أبوه بعد ثماني عشرة من مولده، وقيل: بغت أمه فولدته من الزنا. وقيل: هو الأخنس بن شريق كان من ثقيف وعداده في زهرة، وليس بصواب؛ لأنه أسلم، معدود في الصحابة.
(أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤) إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥) متعلق بقوله (وَلَا تُطعْ) أي: لا تطعه بعد هذه المثالب لكونه ذا يسار وحظ من الدنيا. أو بما دل عليه ما بعدُ من معنى التكذيب، لا بـ " قال "؛ لأن ما بعد الشرط لا يعمل فيما قبله، أي: كذب بآياتنا؛ لأنه كان مستظهراً بالمال والبنين مغروراً بها. قيل: كان له عشرة من البنين، وله مال وافر، ويقول:" من آمن بمحمد منعت رفدي ".