(وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا (١٢) جمع لهم في الوعد بين منافع الدارين. روي أنَّ رجلاً اشتكى إلى الحسن الجدب، فأمره بالاستغفار، والآخر الفقر، فأمره به، والآخر قلة ريع أرضه فقال: استغفر. فقال الربيع بن صبيح: شكوا إليك أبواباً وسألوك، والجواب واحد؟ فتلا عليه الآية. ولما استسقى عمر في خلافته لم يزد على الاستغفار بها فقيل له في ذلك؟ فقال:" لقد استسقيت بمجاديح السماء التي يستنزل بها المطر.
(مَا لَكُمْ لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا (١٣) أي: ما حصل لكم من الصارف حتى لا تكونوا على حالة ترجون من اللَّه تعظيماً؟، و " اللَّه " بيان. كأنه قيل: لمن التعظيم إيانا؟ فقيل: لله. ولو أخّر لكان صلة الوقار، ولا يتوهم ذلك مع التقديم، لأنَّ معمول المصدر لا يتقدم عليه فى الأكثر. والحث على الرجاء كناية عن الحث على الإيمان؛ لانعقاد أسبابه، أو لا تخافون للَّه عظمة، أو حلماً؛ لأنَّ الوقور معظم في النفوس، والحلم لا يفارقه. وتفسيره بالعاقبة كما نقل