الجوّ ففرقن بينه كقوله:(وَيَجْعَلُهُ كِسَفًا). أو نشرن الموتى ففرقن بين المؤمن القائل: مطرنا بفضل اللَّه تعالى، والكافر القائل: بالأنواء. وإلقاء الذكر منها؛ لكونها سبباً له إذا شكرت النعمة.
(عُذْرًا ... (٦) مصدر عذر: محى الإساءة. (أَوْ نُذْرًا) اسم مصدر هو الإنذار، أو مصدر نَذَرَ بمعنى أنْذَر. أو جمع عذير بمعنى المعذرة وجمع نذير. وانتصابهما على العلِّية، أي:(عُذْرًا) للمحقين، (أَوْ نُذْرًا) للمبطلين. و (أَوْ) للتنويع لا الترديد، أو البدل من " ذِكرًا ". ويجوز أن يكونا بمعنى العاذر والمنذر فالنصب على الحال. وقرأ أبو عمرو، وحمزة والكسائي، وحفص:" نذراً " بالتخفيف.
(إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (٧) لا محالة، وهو قيام الساعة.
(فَإِذَا النُّجُومُ طُمِسَتْ (٨) محيت وأعدمت، أو أُذهبَ نورُها. (وَإِذَا السَّمَاءُ فُرِجَتْ (٩) فُتحَت، فكانت أبواباً. (وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ (١٠) نسف الحبّ والرمل، فكانت كثيباً مهيلاً. وأصله القلع بسرعة.
(وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١) بلغت وقتها الموعود وهو وقت الحضور للشهادة على الأمم. وقرأ أبو عمرو بالواو وهو الأصل؛ لأنه من الوقت إلا أنَّ الرسم على الهمزة؛ لأنه وإن كان أثقل من الواو، إلا أنَّ الضمّ عليه أخفّ منه على الواو.