للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (٣٤) على شرائطها وأركانها وواجباتها وسننها وآدابها، وكفاها شرفاً حيث ابتدأ بها في عدِّ المحاسن وختم بها.

(أُولَئِكَ ... (٣٥) الموصوفون بتلك الصفات. (فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ) بأنواع الإكرام.

(فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ ... (٣٦) حولك (مُهْطِعِينَ) مسرعين مادي أعناقهم.

(عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِمَالِ عِزِينَ (٣٧) فِرقاً شتى. جمع عزة أصلها عزوة، قلبت الواو ياء؛ لانكسار ما قبلها، ثم حذفت الياء وعوض عنها التاء. كانوا خمسة أرهط. كل واحدة تعتزي إلى غير ما تعتزي إليه الأخرى.

(أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ (٣٨) كانوا يقولون استهزاء: نحن أولى بالجنة من محمد وأتباعه.

(كَلَّا ... (٣٩) ردع لهم عن هذا الاعتقاد. (إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ) استدل على إمكان البعث بخلقهم أولاً، والقدرة على خلق مثلهم ثانياً، وأشار إلى أنّ استحقاق دخول الجنة إنما هو بالأعمال الزاكية وإلا فأصل نشأتهم من ماء مهين بين المياه يستحيى من ذكره صريحاً؛ لذلك أبهم بقوله (مَا يَعْلَمُونَ).

(فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ (٤٠) عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ خَيْرًا مِنْهُمْ ... (٤١) بأن نذهبهم ونأتي بقوم آخرين، أو نوفق لمحمد طائفةً خيراً من أهل مكة وهم الأوس

<<  <   >  >>