بر وإحسان على الفقراء، كان يأخذ من غلة بستانه هذه قوت سنة، ويصرف الباقي على الفقراء والمحاويج، فقال بنوه: إن فعلنا ما كان يفعل أبونا ضاق علينا الأمر ونحن ذو عيال.
(إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ) داخلين في الصباح قبل أن يعلم بذلك الفقراء (وَلَا يَسْتَثْنُونَ (١٨) في أيمانهم. لم يقولوا إن شاء اللَّه، بل بتوا القول وجزموا به. وإنما سمي الشرط استثناء؛ لأنه يؤدي مؤداه في الإخراج.
(فَطَافَ عَلَيْهَا ... (١٩) على الجنة (طَائِفٌ) بلاء من الطوفان (مِنْ رَبِّكَ) مرسل من عند اللَّه (وَهُمْ نَائِمُونَ) لا علم لهم بذلك.
(فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ (٢٠) كالمجدود ثماره. من الصرم وهو: القطع. أو كالليل المظلم محترقاً، أو الليل الأبيض المقمر. فإن الصريم من الأضداد. أو كالرمل المنصرم. أو كالتي أصابها الصرام وهي: الداهية.
(فَتَنَادَوْا ... (٢١) نادى بعضهم بعضاً (مُصْبِحِينَ).
(أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ ... (٢٢) أن مفسرة، واستعمال الغدوّ بـ (عَلَى)؛ لتضمينه معنى الإقبال، أو لأن الغدو للصرام استيلاء، وهو والاستعلاء من واد واحد. (إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ) على الوجه الذي عزمتم عليه.