للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ ... (١٤) من السحاب التي شارفت أن يعصرها الرياح للمطر. من أعصرت الجارية: قاربت عصر الحيض، أو من الرياح التي حان لها عصر السحاب. وعن الحسن وقتادة رضي اللَّه عنهما: من السموات؛ لأن الماء ينزل من السماء إلى السحاب، فكأنَّ السماوات يعصرن أي. يُمَكّن من العصر. (مَاءً ثَجَّاجًا) منصَبّاً بكثرة، يُقال: ثجَّه، وثجَّ بنفسه. وفي الحديث: " الحجُّ عجٌّ وثجٌّ " أي: رفع الصوت بالتلبية والذكر، وكثرة دماء القرابين.

(لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا ... (١٥) للإنسان. (وَنَبَاتًا) للدواب (وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا (١٦) ملتفة، جمع لُفّ كخُفّ وخفاف، أو جمع لفيف كشريف، أو لَفَّاء كخضراء. أو ملتف بحذف الزوائد. وفيه أن هذا لا نظير له؛ لأن تصغير الترخيم ثابت دون تكسيره.

(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا (١٧) في علم اللَّه. والميقات: ما يؤقت به الشيء، والمراد به: حدّ الدنيا ونهايته، أو حدّ الخلائق وما ينتهون إليه.

(يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ ... (١٨) بدل أو بيان ليوم الفصل. (فَتَأْتُونَ أَفْوَاجًا) جماعات (يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ). والحديث المروي: " أنَّ أمته - صلى الله عليه وسلم - تحشر عشرة أصناف " موضوع مختلق.

<<  <   >  >>