اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ ... (١) الجار في محل النصب على الحال أي: اقرأ حال كونك مفتتحاً قراءتك باسم اللَّه. (الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنْسَانَ ... (٢) أي: خلق كل شيء، ثم خصّ الإنسان، لأنه أشرف البرية والمقصود بالإنزال، أو المراد: خلق الإنسان: أوثر فيه الإبهام والتفسير. وفيه إشارة إلى أنه مخلوق للقراءة والدراية (مِنْ عَلَقٍ) جمع باعتبار الأفراد.
(اقْرَأْ ... (٣) تكرير للأول، وهو محزة، لأنه أول أمر ورد بالقراءة، ولإنكاره القراءة بقوله:" ما أنا بقارئ " وقيل: الأول لنفسه، والثاني للتبليغ، أو الأول خارج الصلاة، والثاني فيها. (وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ) على الإطلاق، إذ كرم غيره تكلّف في جزئي لغرض (الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) دليل على أكرميته؛ لأنَّ كل عطية دون العلم والمعرفة كنقطة من المحيط. (وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا). ورمز في ضمن ذلك إلى فضل الكتابة؛ لأنها