(فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ (٨) بقية، أو نفس باقية، أو بقاء.
(وَجَاءَ فِرْعَوْنُ وَمَنْ قَبْلَهُ ... (٩) قبل فرعون. وقرأ أبو عمرو والكسائي: قِبله بكسر القاف أي: أتباعه، والأول أبلغ وأشمل، إذ ذكر فرعون دلّ على أتباعه. (وَالْمُؤْتَفِكَاتُ) قرى قوم لوط، والإسناد مجاز (بِالْخَاطِئَةِ) بالخطأ، أو بالفعلة ذات الخطأ، أو بالأفعال الخاطئة. مجاز في الحكم.
(فَعَصَوْا رَسُولَ رَبِّهِمْ ... (١٠) كلّ منهم رسوله (فَأَخَذَهُمْ أَخْذَةً رَابِيَةً) شديدة لعظم جرمهم. من ربا الشيء: زاد.
(إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ ... (١١) على الخزان يوم الطوفان، أو جاوز الحدّ. (حَمَلْنَاكُمْ فِي الْجَارِيَةِ) في السفينة. وذكرها باسم الجارية؛ تصوير لإظهار القدرة، إذ لم يكين لها مجرٍ ولا نوتي، بل كان باسم اللَّه مجراها ومرساها.
(لِنَجْعَلَهَا لَكُمْ تَذْكِرَةً ... (١٢) تلك الفعلة موعظة. (وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ) من شأنها الوعي يقال: وعيته إذا حفظته في نفسك، وأوعيته إذا حفظته في وعاءٍ آخر. والتنكر؛ للدلالة على قلة الأذن الموصوفة، وإن واحدة منها إذا وجدت كانت بمثابة السواد الأعظم. وقرأ نافع: بسكون الذال. وعن علي - رضي الله عنه - أنَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - قال:" سألت اللَّه أن يجعل أذنك واعية قال: فما نسيت بعد ذلك شيئاً، وما كان لي أن أنسى ".
(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (١٣) وهي النفخة الأولى نفخة الفزع، ويعقبها نفخة الصعق، وبعدها نفخة القيام وابتداء خراب العالم.