للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَاحْتِسَابًا غُفِرَ لَهُ مِنْ ذَنْبهِ مَا تَقدِّمَ ". والأكثر على أنها في أوتار العشر الأخيرة من رمضان. ومن علامتها: أنَّ ليلتها ساكنة لا حرّ ولا برد، ولا يرمى فيها بكوكب، وهي صافية كأنها قمراء تطلع الشمس في صبيحتها ليس لها شعاع، وروى الترمذي عن حسن بن علي عن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - أنه أُرِيَ بَنِي أُمَيَّةَ عَلَى مِنْبَرِهِ فنزلت، وعدوا أيام بني أمية فوجدوها ألف شهر. وأهل الحديث ينكرونه.

(تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ ... (٤) بيان لما فصلت. والروح: جبرائيل. وقيل: خلق لا تراهم الملائكة إلا تلك الليلة. (مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) أي: تنزل لأجل كل أمر، وقضاء وقدر في تلك السنة. وإنما تنزل تعظيماً لها، ونشراً لخيرها وبركتها.

(سَلَامٌ هِيَ ... (٥) مثل " تميمي أنا " أي: ما هي إلا سلامة أي: لا يقضى فيها إلا السلامة والخير. وعن مجاهد: لا يستطيع الشيطان في تلك الليلة على عمل السوء. وقيل: سميت سلاماً؛ لكثرة سلام الملائكة على المؤمنين والمؤمنات. (حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ) غاية

<<  <   >  >>